ou va l'algerie ??

Nombre de messages : 40 Date d'inscription : 25/03/2006

قررت منظمة ''إيتا'' الباسكية إعلان، بمفردها، عن هدنة غير محدودة والتوقف النهائي عن كل أعمال العنف والعمليات المسلحة في الأراضي الإسبانية التي دشنتها منذ سنة 1968· ومنظمة ''إيتا''، التي اختارت طواعية الجنوح إلى السلم لم تكن دموية كما هو عليه الأمر مع التنظيمات الإسلامية المسلحة في الجزائر، إذ خلال 40 سنة من نزاعها مع سلطات مدريد لم تتسبب منظمة ''إيتا'' الباسكية، المطالبة بالاستقلال، سوى في مقتل 800 شخص رغم استعمالها لشتى أنواع الأسلحة والقنابل، وهو ما يعني أنه رغم كونها حركة مسلحة في مواثيقها إلا أن القتل لديها لم يكن عقيدة ولا هو مشروعها الأساسي·
في الجزائر، وخلال 10 سنوات، الحصيلة كانت أضعافا بـ250 مرة عما اقترفته منظمة ''إيتا'' في حق المواطنين الإسبان، رغم أن هذه الأخيرة لم يكن ينقصها لا العدد ولا العدة ولا الحيلة ولا الاستراتيجية ولا شبكات الدعم والإسناد· ورغم الكارثة التي وقعت في الجزائر وخلفت آلاف اليتامى والأرامل وأنهكت الاقتصاد بل وحتى الحرث والنسل، إلا أننا لم نسمع عن أي أحد دغدغه ضميره وأعلن اعتذاره أو خطب في الناس عن توبته أو تحسر ألما وهو يشاهد في منامه صور ووجوه قتلاه وهم يخاطبونه عن الموءودة إذا سئلت بأي ذنب قتلت·
لم نسمع كلمة ندم لا من الذين وضعوا المتفجرات في الأماكن العمومية وارتكبوا مجازر جماعية وقاموا بانتهاك الحرمات، وهم الذين استثناهم ميثاق السلم من الاستفادة من تدابير العفو، ولم نسمع أي شيء مما قاله ذات يوم أبو سفيان عندما سألته زوجته هند وهو يجيبها ''نعم يا هند كنا على ضلال'' من الذين أطلق سراحهم واستفادوا من العفو رغم ما فعلوه في السر والعلانية· فكيف ترضخ فرنسا الاستعمارية وتعتذر للجزائريين عما فعلته في حقهم من مجازر ومن سياسة الأرض المحروقة طيلة 130 سنة من الاستدمار، وهي ترى بأم أعينها أن جزائريين تلطخت أيديهم بالدم لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء إعلان التوبة أمام بني جلدتهم؟

Admin Nombre de messages : 277 Age : 46 Date d'inscription : 24/03/2006

Pardonner est une action plus noble et plus rare que celle de se venger.